إن الحمد والشكر والثناء بالصدق والإخلاص لأعظم المستحقين سبحانه «تعالى شأنه عما يقولون» حمدا يفوق فى الكثرة أنفاس قوافل الحجاج المتقاطرة وشكرا يزيد عن حاجة الأرامل فى مختلف المراحل.
له الحمد والشكر إذ أنشأ مبنى العزة الكعبة المعظمة فى مدينة (مكة المكرمة) مهتدى الضالين فى صحراء العصيان، ودعا لدار الضيافة عميم النوال، دعا جميع سكان بلاد الموحدين أطعمهم من المائدة العظيمة الفائدة والنفع من قوله {وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً}(آل عمران:٩٧) وأحاط بالعظمة والفخامة جميع السلاطين والحكام الذين وقفوا فى تجديد قبلة جميع الرسل والأنبياء وتعمير بيت الله العظيم.
وأعرض الصلوات الصافيات المتنوعات لنبينا خاتم الرسل والأنبياء نتيجة مقدمة الأكوان والشئون «عليه وعلى آله سلام الله المنان» وأفرش حجرة نبينا الطاهرة وروضته المضيئة بالصلاة والسلام.
وأخص منير مضاجع آل البيت وأهله والأصحاب الكرام برفع تحياتى الوافرة إذ بينوا لنا فضائل المآثر المبروكة والمساجد المسعودة التى عينها لهم نبى الإنس والجن «عليه صلوات الله الرحمن» وهكذا أبرزوا خدماتهم فى سبيل الدين المبين وحبيب الله رب العالمين وزادوا فى أجر جموع الحجاج الكرام ومثوبتهم بزيارة هذه الأماكن المقدسة.