والمنازل وأجرها. وفتح أبوابا لكل منزل أجره لتكون خاصة للمستأجرين بالذين أستأجروها لعبورهم ومرورهم فى زاوية منزل عمر بن عبد العزيز الواقع فى الجهة الشامية من تلك البيوت التى أنشأها وفى نهاية رصيف مصلى العيد يعنى بجانب دار عباس المعروفة ب «الزوراء» التى فى قرب ضريح مالك بن سنان وأغلق جميع مناظر ومناور البيوت الكائنة فى جهة دار عباس «الزوراء» ولكن بيوت الإيجار التى بناها إبراهيم بن عبد الملك هدمت بعد وفاة هشام بن عبد الملك من قبل سكنة دار السكينة.
وأعيدت إلى حالتها الأولى فى سنة ١٢٥ هـ،وظل هذا السوق فترة طويلة على هذه الحالة إلا أنه كلما تباعد عصر السعادة واتسعت البلدة الطاهرة تحقق لزوم إنشاء أسواق أخرى فى الأحياء الأخرى. واتخذ نظام إقامة الأسواق عادة بين الأهالى وأخذوا يطلقون على كل واحدة منها اسما خاصا، إلا أن كل هذه الأسواق لم تكن أسواقا منتظمة تزينها المحلات والدكاكين، وشأنها شأن أسواق استنبول والبلاد الأخرى تتألف من «أكشاك» خشبية وكراسى والدكاكين الوقتية وهنا أسواق عديدة بدكاكينها. إلا أنها كانت متقاربة وكان كلها فى ميدان المناخة كما أن بين الأحياء محلات العطارة وما يشبهها من الدكاكين الصغيرة.
[والأسواق التى يذكرها أهل المدينة بأسمائها هى]
سوق الجباية «السوق التى تطلق عليها الجباية» أعظم وأهم أسواق المدينة وأكثرها نظاما، ودكاكينها «أكشاك» ذات مظلتين وجهة تسميتها بهذا الاسم قصر بناء الحيوانات لهذه السوق.
سوق التجارة-هذه السوق فى الدرجة الثانية من أسواق المدينة وفى الجهة القبلية من سوق الجباية. وفيها يباع التمر ودكاكينها «أكشاك» معروشة.
سوق السمانة-هى سوقى الزياتين والرواسة، وسوق بياعى الأكارع وبما أنهما متصلتان يعد الاثنان سوقا واحدة فى نظر الأهالى وتتكون الأكشاك والدكاكين من العروش.