جزيرة العرب إلا أنها عاشت مختلطة بالملل المسلمة والعربان الأجنبية لذا فقد طرأ بعض التغير على لغتهم.
أما حالة العرب الحضارية قبل الإسلام وبعده فهم ينقسمون إلى:
[١ - أهل المدر]
وهم أهل المدن والأمصار وهم النوع الأول من أهل الجزيرة والذين يعرفون فيما بينهم ب (حفدى-بلدى) ويسكنون فى المدن والقرى، ويعملون-على قدر ما يساعد مناخ بلدهم واستعدادهم-بالزراعة وتربية أشجار النخيل والعناية بالحدائق والبساتين، ويبذلون جهودهم على تأمين معيشتهم بما ينتجون من المحاصيل كما أنهم يؤمنون معيشتهم من جهة أخرى بالأخذ والعطاء مع سكان البلاد المجاورة وبالتجارة.
[٢ - أهل الوبر]
وهم سكان البادية الذين يعيشون تحت الخيم ودائمى التنقل والترحال من مكان لآخر وراء الطعام والماء، وهم النوع الثانى من العرب وهم البدو الذين يمضون حياتهم بين الجبال والصخور والتلال والفيافى والصحارى ولما كان عرب الوبر دائمى التحرك والتنقل أضحوا عديمى الرغبة فى اكتساب العلوم والمعارف والفنون فهم يختلفون اختلافا كليا عن أهل المدر فى سبيل تأمين وسائل معيشتهم. فالمساكن فقط لتقى أجسامهم من شدة حرارة الشمس خالية تماما من علامات التجمل.
وفى الفصل الثالث: يذكر مؤلفنا الملوك والجبابرة الذين حكموا الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام ومنهم:
ملوك عاد الأولى-كانت بلدتى حضر موت وشحر دارى ملوك عاد الأولى وكانت رعاياهم القبائل العربية التى تسكن فى الصحارى الواقعة بين البلاد اليمانية وعمان.