الجغرافى والحدود الطبيعية، وتاريخ الجزيرة منذ أقدم العصور حتى عصر السلطان عبد الحميد الثانى، والملوك والحكام الذين تولوا زمامها، وكذا أحوال ساكنيها وكيف تقلبت بهم الأحداث وتاريخهم وعاداتهم.
ويبين المؤلف فى بداية هذا المجلد أنه يعده ذيلا لكل من: مرآة مكة، ومرآة المدينة.
كما أن هذا المجلد يعتبر الخلاصة لمن أراد أن يتعرف على أحوال جزيرة العرب، ويحتوى هذا الجزء على ستة أبواب، الباب الأول منها عن تاريخ جزيرة العرب، ويحوى فصلين.
يتحدث أيوب صبرى باشا فى الفصل الأول عن أنساب العرب القدامى ساكنى الجزيرة العربية فوضح أن أقوام العرب هى: العرب البائدة، والعرب العاربة، والعرب المستعربة، والعرب المستعجمة-وهؤلاء هم أقسام العرب ذات أربع طبقات، فطبقة العرب البائدة هى أولى القبائل العربية التى وجدت بعد أربع طبقات، الأقوام شعوبا وقبائل بعد نوح عليه السلام، وهذه الطبقة ليس لدينا عنهم معلومات صحيحة بخصوص أحوالهم وتاريخهم ومنهم عاد الأولى، وثمود، وعمالقة، وطسم، وجديس، وحضر موت.
أما العرب العاربة فهم الطبقة التى تنتهى بجميع قبائلها إلى قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام، ولما اختلط هؤلاء بأفراد العرب البائدة وتلقوا عنهم اللغة العربية وتعلموها منهم قيل لهم «العرب العاربة».
أما العرب المستعربة فظهرت مع كثرة اختلاط أفراد العرب المستعربة بأفراد الممالك الأجنبية وأهاليها عندها ظهرت الأخطاء فى لغتهم التى يتحدثون بها لأن القبائل العربية انتشرت إلى البلاد التى استولت عليها فى الجزيرة العربية لإعلاء كلمة الله عقب سطوع نور الإسلام.
والقبائل العربانية التى تسكن اليوم الجزيرة العربية تنتسب كافة لطبقة العرب المستعجمة. والقبائل العربية التى تكون هذه الطبقة وإن لم تترك وطنها الأصلى