يستخدم العربان الأسلحة ذات الفتائل، ومن عاداتهم المرعية عندما تقف الفرقتان متقابلتين أمام كل واحدة منهما الفرقة الأخرى يصيحون بصوت عال قائلين (الله أكبر) لترهيب العدو ويولولون ويملئون ميدان القتال بالصيحات إلا أنهم لا يحاربون فى ميادين وأماكن متسعة بل يحاربون فى الجبال والمضايق ومن خلف المتاريس الحجرية من حيث يتخذون أعداءهم أهدافا لإطلاق الرصاص كما أنهم يمتنعون من إطلاق الرصاص متتابعا حتى لا تذهب رصاصتهم التى أطلقوها عبثا دون جدوى، وفعلا ما يطلقونه من رصاصة لا تذهب عبثا بل لابد أن تصيب إنسانا، أو حيوانا.
وبما أنهم واثقون من رصاصاتهم فهم لا يحملون معهم أكثر من ثلاثين (طلقة) ويعدون حمل أكثر من ذلك من الذخائر عبثا.
وأنهم عندما يحاربون العدو يتركون الكمائن خلفهم كقوة احتياطية وعندما تبدأ الحرب فهؤلاء الذين فى الكمائن يهاجمون العدو من الخلف مولين صائحين ليشتتوا أفكار العدو.
وفى أثناء الحرب يتخذون الشمس والرياح خلفهم حتى يجعلوا عدوهم مقابل الشمس والرياح ويعدون هذا التدبير من أسباب النصر. كما أنهم يبيتون عدوهم ليلا إذا ما وجدوا فرصة بناء على قاعدة الحملات الليلية. وهذا ما يحرص عليه البدو.
ويحارب الفريقان بإطلاق الرصاص إلى أن يواجهوا بعضهم وجها لوجه إذ يمسكون قبضة سيوفهم فيحارب الفرسان الفرسان والمشاة المشاة فلا يسوق الفرسان خيولهم ضد المشاة المترجلين.
وبين فرسانهم شجعان يستطيع فارس أن يواجه مائة فارس إذ يقتحم صفوف الأعداء ويروى سيفه من دمائهم ويشتت أكثرهم.
وحتى يكسب هذه الشهرة فهو ينشد أناشيد الأبطال السابقين والشجعان فى