يطلق أهالى المدينة على المياه التى تجرى من الآبار من تحت الأرض عينا وجمعها عيون.
إن إنبات النخلة بدون ماء محال، ولما كان التمر والبلح هو القوت الذى يحفظ الحياة على أهل المدينة وبناء على أنه لا توجد مياه جارية تجرى من الجبال القريبة التى تحيط بالمدينة إلى الأراضى المسطحة فحفر الأهالى قديما الآبار فوق الجبال البعيدة العالية، وأجروا ماءها إلى أطراف المدينة فأنشئوا حدائق كثيرة. ولما ازدادت الحاجة إلى الماء كلما زاد عدد السكان فزادت جداول المياه الجارية على قدر اتساع العمران وما زالت تزيد.
والآن كلما احتاجوا جلب المياه إلى مكان ما حفروا بئرا فى مكان مرتفع جدا وعندما يصلون إلى مائها يحفروا فى أسفل منها بئرا أخرى. ويحفرون مجرى تحت الأرض بين البئرين ويجرون ماء البئر الأولى إلى البئر الثانية وبهذه الطريقة يحفرون فى كل أربعين خطوة بئرا ويجرون مياهها بعضها إلى بعض متسلسلا حتى يوصلوها إلى مستوى المحل ومن هنا يحفرون المجارى فوق سطح الأرض ويروون الأماكن التى يريدونها ولما كانت عادة الأهالى توفير المياه لرى الحدائق بهذه الطريقة فى المدينة فوجدت عيون المدينة بهذه الطريقة.
الوجبة: لما كان إجراء الماء من الجبال البعيدة بالطريقة التى سبق ذكرها يحتاج إلى رأس مال كبير وهذا يتوقف على ثروة وغنى مال. لا يقدر على ذلك فرد