عنها-قد ألحق بساحة المسجد أو لم يلحق، وفى أثناء المعاينة أمسك بيد عمر بن عبد العزيز وسأله مشيرا إلى حجرة السعادة هل أبو بكر وعمر وسيد البشر فى هذه الحجرة؟ فرد عليه قائلا نعم قال: أين عثمان بن عفان؟ أننى لا أغادر هذا المكان إلى أن أخرج هذين الشخصين من الحجرة المعطرة، وأنقلهما إلى مكان آخر وظل واقفا فترة لينفذ ما فى ضميره، فقال له: عمر بن عبد العزيز عندما استشهد عثمان بن عفان كان الناس مشغولين بإطفاء نار الفتنة وكانوا يدفنونه قطعا فى حجرة السعادة إذا كان الاستقرار سائدا وبهذا القول أومأ إلى أن رأى الوليد غير صحيح، وبعد أن سمع الوليد هذا القول سكت قليلا وتخلى عن إيفاء ما فى ضميره.
الشكل الأول
قبر النبى صلى الله عليه وسلم
قبر أبى بكر الصديق رضى الله عنه ... قبر عمر بن الخطاب رضى الله عنه
الصورة الثانية: كما نرى فى الشكل الآتى:
أن رأس أبى بكر الصديق فى محاذاة منكبى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن رأس عمر بن الخطاب فى وصف قدمى النبى صلى الله عليه وسلم الأنورين قد صدق أبو داود والحاكم هذه الصورة ورجحاها على الصورة الأخرى ومن هنا أراد بعض الذوات ترجيح الصورة الثانية على الصورة الأولى، إلا أن قاسم بن محمد بن أبى بكر قال:
لأصحابه؛ حينما كنت أزور القبر الجليل كنت أرى رأس جدى أبى بكر خلف منكبى الرسول صلى الله عليه وسلم وأرى رجليه فى محاذاة رأس الفاروق الأعظم وقول قاسم هذا يؤيد حكم الرواية التى ترجح الصورة الأولى على الصورة الثانية لأن جناب قاسم بن محمد ذهب إلى بيت أخت أبيه عائشة-رضى الله عنها-وقال لها:«يا أم المؤمنين، إذا أذنت لى سأزور القبور الثلاثة وفتحت أمنا المشار إليها باب مدفن السعادة وسمحت لابن أخيها قاسم بن محمد بالزيارة».