ارتفاع درجة الحرارة إلى هذا الحد يرجع إلى أنّ مدينة مكة المكرمة محاطة بسلسلة من الجبال المرتفعة.
حيث تعكس أحجار هذه الجبال الحرارة التى تكتسبها من الشمس على البلدة، وفى فصول الصيف تستمر هذه الحرارة حتى منتصف الليل .. لذا احتاج الأمر إلى مساحة خضراء تقلل من تأثير الحرارة على البلدة وتجلى العيون بخضرتها.
وهذا ممكن بالنسبة لمكة المعظمة بحيث تغرس على واجهات الجبال المحيطة ببلدة الله والمطلة عليها أشجار مناسبة وتبذر عليها بذور الأشجار البرية التى تنمو سريعا لتتحول الجبال إلى ما يشبه الغابات وفى الواقع أن هذه الغابات لا تنمو فى ظرف عام أو عامين إلا أن الروابى تكتسب اللون الأخضر فى العام الأول وتساعد على تقليل ارتفاع درجة سخونة الأحجار، وتمنح البلدة نوعا من البرودة وبعد خمسة عشر عاما تصبح هذه المدينة وسط غابة كبيرة، ويستحسن أن تكون هذه الأشجار والبذور من نوع الصنوبر الموجود بقارة أمريكا الذى ينمو كل سنة بارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار أو من أنواع الصنوبريات الشبيهة بها، وهو ما يؤدى إلى تحسين الجو.
كما يزين طريق العمرة بغرس أشجار مناسبة على جانبيه. وإذا تم تسوية الأرض وتعبيد الطريق يسمح بسير العربات عليه ذهابا وإيابا، ويرتاح المعتمرون الكرام وتتحول تلك المنطقة إلى متنزّهات ومن الإصلاحات المرجوة بغرض إراحة الحجاج وتأمينهم تزيين طريق عرفات بغرس الأشجار المناسبة، وإيجاد أنفار كافية من قوة الشرطة في أماكن مثل «مأزمين» وغيره حيث يجتمع اللصوص ويحتشد قطاع الطرق.
[تنبيه]
يجب على الذين يقميون فى مكة المكرمة فى فصل الصيف الإقامة فى الأماكن ذات التهوية الجيدة، وأكثر مناطق مكة المكرمة هواء هى الأماكن المتصلة