تقع مزارع المدينة المنورة فى الجهة القبلية منها، وإن كانت فى جهاتها الأخرى أراض مزروعة. إلا أن جميع أراضى الجهة القبلية صالحة للزراعة.
يا ترى هل لاتصالها بالحرة؟ أو لسبب آخر؟ إن أراضيها سبخة وترابها أبيض، فإذا مزجت بقدر من السماد يكثر محصولها ويكون نبتها أكثر إنتاجا.
والأراضى الموجودة فى الناحية الغربية أى الأراضى الممتدة من الجرف إلى عيون والتى فى وادى العقيق رملية ولكن بعض أراضيها ممتزجة بالطّين لينة مثل أرض العيون فى الجهة الشامية. فمحاصيل مثل هذه الأراضى وافرة، يروى أن أراضيها تنتج فى السنين التى تنجو من الآفات السماوية ثلاثين ضعفا على واحد.
والجهة الشرقية أى محاصيل ناحية عريضى وما حواليها إن مدت بالمياه وسمّدت تكون من غير تبن. ومع هذا ففى الأراضى التى تقع فى الظل يؤخذ منها تبن فقط.وهناك وقت لا يؤخذ منها حتى التبن.