مصحف عثمان بن عفان، الكلام القديم بخط الإمام الليلى، المصحف الشريف بخط زين العابدين، مفتاح البيت الأعظم، الميزاب الذهبى، مصراع باب التوبة، الغطاء الفضى لمقام إبراهيم، الطين، ماء الغسل النبوى.
إن الأمانات والمقدسات المباركة كل واحدة منها فى داخل غلاف فضى، أما الخرقة الشريفة فى داخل صندوق فضى صغير وهى فى غرفة العرش، أما الأمانات الأخرى فقد وضعت فى رفوف جدران تلك الحجرة بكل عناية.
التذييل:
إن الميزاب الذهبى القديم بدل سنة (١٥٢٢) و (الكوكب الدرى) الذى اكتسب شرفا بمجاورته الغرفة المعطرة فترة طويلة والأخشاب القديمة التى اقتلعت من أماكنها عند تعمير سطح كعبة الله التى صنعت هدية نفيسة للسلطان بايزيد خان كل هذه الأشياء حفظت فى الأماكن الخاصة التى فى حجرة العرش.
ولما سافر قبودان الغازى حسين باشا إلى مصر بمهمة القضاء على ثورة القاهرة عرف أنه فى ضريح السلطان الغورى مخلفات نبوية مباركة وهى قطعة قميص وعصا شريفة ومرودا، وفى خلال شهر ربيع الأول من سنة (١٢٠٣) نقلت هذه المقدسات المباركة من مبنى محكمة مصر، وبادر بتطييبها وتعطيرها حين زيارتها، ووضعها فى داخل صرة ووضع الصرة فوق كرسى مزخرف وأعادها إلى مكانها فى موكب خاص اشترك فيه علماء مصر كافة، وحملت هذه الآثار على الرءوس بكل تعظيم وصلاة وسلام، ووضعت فى صندوقها الخاص فى مكانها القديم.
وقد سطر جودت باشا فى تاريخه أن الأشياء المذكورة مازالت محفوظة فى ضريح السلطان الغورى إلى الآن يستطيع أن يزورها من أراد ذلك، وقد سر السلطان سليم سرورا بالغا بحصوله على الأمانات النبوية المقدسة المبروكة لذا راعى جانب الشريف محمد أبا نمى مراعاة عظيمة وطيب خاطره بإلباسه الخلع، كما بعث إلى والده الشريف أبى البركات هدايا كثيرة وأكرم أهل الحرمين الشريفين كما ينبغى، وكل هذا لحصوله على الأمانات النبوية. وفى خطبة عرفة