أساس الحجرة المنيفة» يصدق صحة الصورة الثانية، ويصرح بأن الرواية الثالثة ليست صحيحة ولما كان مكان الجدار الشرقى الذى سقط فى ناحية الركن الشامى لابد وأن ترجح الرواية الأولى على الصور الأخرى.
[الهيئة المرئية للقبور الثلاث المقدسة فوق الأرض]
وقد انقسم المؤرخون على فرقتين فى تعيين شكل القبر الجليل هل هو مسنم (١) أم مستو قال الفريق الأول إن قبر السعادة مسنم وهو مثل المقابر التى نعرفها أعلى من الأرض قليلا وعاليه مدبب قليلا وقال الفريق الثانى ليس بمسنم ولكنه مستو ومع هذا فالفريقان صادقان فى أقوالهما إذ الذين يدعون أنه مستوهم الذين شاهدوا شكله الأول والذين قالوا مسنم شاهدوا طرزه الجديد؛ لأن المرقد الشريف ظل مستويا إلى قرب عهد عمر بن عبد العزيز؛ فعندما تهدم الجدار الشرقى لحجرة السعادة فسنم القبر الجليل المنيف، وكان قبرا الشيخين إلى سقوط الجدار الشرقى مستويين وجعل سقوط الجدار الشرقى قبريهما مسنمين.
وعند إجالة النظر لهذه الصور الثلاثة يرى فى داخل حجرة السعادة مكانا خاليا يكفى لدفن جنازة، ويروى أن هذا المكان سيكون مدفن عيسى بن مريم، وكان كل من عبد الرحمن بن عوف وحضرة الحسن بن على-رضى الله عنهما- استحصلا على إذن بدفنهما فى هذا المكان الخالى من السيدة عائشة-رضى الله عنها-ولكنهما عندما توفيا اعترض أمراء بنى أمية على ذلك ودفنت جنازتاهما فى بقيع الغرقد، وهذه حكمة تؤيد أن الاعتراض كان بسبب أن هذا المكان مدفن عيسى.
[شبكة قبر السعادة]
حجرة السعادة-كما عرف آنفا طراز وهيئة-فوقها قبة كبيرة وحولها-دائرا ما دار-سور شبكى أخضر اللون، إن القفص الذى يحيط بممر قبر السعادة مصنوع من الصلب، إلا أن واجهتها حيث يقف الزوار على شكل باب صغير مصنوع من