مئذنة السلطان قايتباى فوق عقد باب مدرسة قايتباى الذى يواجه المسعى، وإنها فى غاية من الجمال ولها شرفتان.
[٧ - مئذنة السليمانية]
مئذنة السليمانية ذات ثلاث شرف، وهى بالنسبة للمآذن الأخرى أطولها، وهى بين باب السلام وباب الزيادة ومتصلة بالمدرسة السليمانية، وقد بنيت من الحجر الشمسى (١)، وزخرفت بالذهب الأحمر. إن هذه المئذنة هى آخر المآذن التى أنشئت فى الحرم، وقد بنيت تحت إشراف محافظ جدة وأمين بناء المدرسة السليمانية وتم بناؤها فى سنة (٩٧٣ هـ). والمآذن السبعة حول المسجد الحرام يؤذن عليها فى الأوقات الخمس.
ويقول الإمام الفاكهى كان فوق باب إبراهيم الزائد مئذنة على شكل صومعة، وبما أنها كانت فى مواجهة منازل بعض أشراف مكة هدموها.
كما يخبرنا ابن جبير عن وجود مئذنة فوق باب الصفا، وبما أنها كانت ضيقة يشق الصعود والنزول منها فهدمت.
وقد بين الإمام الفاكهى وجود مئذنة بين الميلين الأخضرين، إلا أنه لم يخبر شيئا عن بانيها ولا عن هادمها.
إن المؤلفين الذين سبق ذكرهم أخبرونا عن وجود كثير من المآذن فى مدينة مكة الله إلا أنه لم يبق لهذه المآذن فى وقتنا هذا اسم ولا رسم.
إننا لم نقدر أن نحصل على تاريخ يحدثنا عن المآذن التى ادعى وجودها المؤرخون القدماء، إلا أننا لا نستبعد احتمال وجود بعض المآذن القصيرة فى الأحياء البعيدة عن المسجد الحرام، لأنه يروى أنه عندما فتح النبى صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة ركز راية نصره فوق مسجد الراية، وكان له مئذنة ذات شرفتين وكانت
(١) وبما أن هذه الأحجار تستخرج من مكان اسمه (الشمسية) سميت «الشميسى».