للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[توضيح]

يقال لأولاد وأحفاد سبطى الرسول المكرمين «رضى الله عنهما» أشراف وسادة.

وإن كان بعض المؤرخين قد ذهبوا إلى إطلاق لقب «شريف» على أولاد الإمام الحسن رضى الله عنه، وعلى أولاد الحسين رضى الله عنه «سادات»،إلا أن فى هذا التعريف والادعاء خطأ تاريخى.

وإن كان يطلق على أولاد الإمام الحسن «أشراف» فهذا التعبير حدث فى العصور الأخيرة، وبناء على ما فصل فى بحث طبقات الأشراف أنه حدث فى عهد «قتادة بن إدريس» أن بعض أولاد الحسين بن على قاموا بالإمارة سواء أكانت فى المدينة المنورة أو مكة المكرمة، وأن الشرافة خاصة بأولاد الحسن بن على «رضى الله عنهما» الذين قاموا بتولى الإمارة، فلا يصح حصر «الشرافة» فى الحسن بن على رضى الله عنهما.

كانت الشرافة لعامة أبناء هاشم بن عبد مناف ولكن السيادة مع الشرافة كانت منحصرة فى أولاد السبطين المكرمين؛ حتى إن بعض كبار المحدثين وفحول المفسرين وأعلام مؤرخى الأسلاف كانوا يقولون عن ذكر نسب أحفاد السبطين «السيد الشريف الحسن والسيد الشريف الحسين»،ولكن عندما يريدون أن يعرفوا أحد من بنى هاشم كانوا يقولون «الشريف العباسى» والشريف الزينبى والشريف «العقيلى» حتى يميزوهم عن السادات، وليبينوا أن كل شريف ليس بسيد. ولما حصر الملك الأشرف من الملوك المصرية التعمم بالعمامة الخضراء على السادة فقط‍،فكأنه خص بالشرافة أحفاد السبطين، وذلك باتفاق رجال عصره.

وكان يطلق على أبناء السبطين سواء أكانوا فى الأقطار الحجازية أو الممالك الأخرى إلى زمن «الشريف أبو نمى» من أمراء الحجاز: «السيد الشريف» ولكن ومنذ زمن إمارة الشريف أبى نمى لوحظ‍ أن أولاد الحسن رضى الله عنه فى الحجاز ينادون ويعرفون بأشراف، وأولاد الحسين رضى الله عنه بسادات، وبناء

<<  <  ج: ص:  >  >>