يقال على المياه المرة بين الأهالى العين السلطانى. ويأتى هذا الماء من قرية قباء ومن تحت مجرى عين الزرقاء إلى البلدة الطاهرة وبعد أن يطهر مع مياه المجارى والبالوعات التى حول حرم السعادة يتحد مع فائض مياه عين الزرقاء وتجرى نحو الحدائق، ولعين السلطان منهل بجانب جبل ذباب وبالقرب من ساحة مسجد الراية التى يطلق عليها قرين التحتانى.
ومجرى هذا المنهل ينقسم إلى ثلاثة جداول فى الجهة القبلية وفى النقطة التى تتصل بمجرى أبو جيدة ويسقى أحد هذه الجداول حديقة الصدقة التى تصرف فيها شركة سيد علوى سقاف والثانى الأراضى التى تملكها شركة سيد هاشم جمل الليل والثالث البساتين التى فى الجهة الشامية من وادى ذباب.
وإن كانت هذه المياه كافية لدفع حاجات أهالى البلدة الطاهرة، إلا أنها لا تقدر على سقى الحدائق التى أنبتت خارج السور تماما، ومن جهة أن الأراضى التى تستصلح والحدائق تزيد يوما بعد يوم باطراد مع زيادة السكان فهيئت المياه المذكورة وخرجت إلى خارج المدينة وما زالت توصل؛ ومن هنا فجميع المدينة المنورة نجت من الحاجة إلى المياه.
[المياه التى فى الجهة القبلية من بلدة الرسول]
وإن لم يكن منبع العين الكبيرة معروفا إلا أن مبدأ مجراها بجانب حديقة تسمى مرجلين. وحديقة مرجلين وسط الربوة التى تصادف الطرف الشرقى فى سيل وادى رانوناء والذى يجرى من قرية قباء فى الجهة الغربية من ناحية بطحاء إن الأراضى التى فى الجهة القبلية من مهجر الرسول أكثرها صخرية ومواقعها المستوية كلها أشجار النخيل وبما أنه لا يمكن نقب وثقب هذه الحجارة والصخور بحفر جدول وإجرائه من بين أشجار النخيل فإنه لا يوجد فى هذه الجهة ماء غير