للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصورة الرابعة

التعريف بحدود كعبة الله بالفضائل الجليلة لمكة المكرمة

اتفق جمهور العلماء على أن الله-سبحانه وتعالى-خلق البلدة المفخمة مكة المعظمة، كما خلق المدينة المنورة، وهما أفضل من كل بلاد الدنيا وممالكها وبالتالي فليس هناك بلد على وجه الأرض أجمل وأشرف من هاتين المدينتين المشهورتين.

يقول القاضي عياض في مؤلفه «الشفاء الشريف»:إن المدينة المنورة دار حضرة صاحب الرسالة هي أفضل وأشرف من كل البلاد والممالك ومن بعدها البلدة المفخمة «مكة المكرمة» وهو بهذا القول يريد أن يرجح «المدينة المنورة» على «مكة المعظمة» جاعلا حجته بأنها تضم قبر الرسول.

[نظم]

جزم الجميع بأن خير الأرض ما ... قد حاط‍ ذات المصطفي وحواها

ونعم لقد صدقوا بساكنها علت ... كالنفس حين زكت مأواها

وإذا كان هناك من يؤيد القاضى المشار إليه فى هذا الشعر الصحيح المعنى، إلا أن علماء السلف يختلفون فى تحديد صحة هذه المشاركة أى فى ترجيح كفة أى من «مكة المشرفة» والمدينة المنورة على الأخرى.

فيرى الإمام الأعظم أبو حنيفة والإمام الشافعى والإمام أحمد بن حنبل وكل التابعين لهم، أن الحديث الصحيح القائل «بأن الصلاة فى مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، والصلاة فى المسجد

<<  <  ج: ص:  >  >>