وفى هذا الخصوص لا يقف أحد مانعا دون تتفيذ أمرى هذا ولا يتدخل فى هذا الموضوع ولا يجوز لأحد أن يبدل أو يغير من نص هذا الأمر، وعلى الكل أن يثق فى أمرى هذا ويعتمد على صحة علامتى وشاراتى الخاصة من ثمرة أغصان شجرة خلافتى وأفنان جسمى الظليلة من الأولاد العظام والأحفاد وأركان دولتى القاهرة وأعيان سلطنتى الباهرة من الوزراء والولاة والحكام من محافظى مصر والأمراء الآخرين ومحاسبى الأموال ومباشرى الأعمال.
تحريرا فى أوائل شهر شوال المكرم سنة إحدى وأربعين وألف من هجرة من له العز والشرف سنة ١٠٤١.
[صورة الفتوى التى أصدرها علماء مكة الأعلام عقب احتدام الخلاف بينهم وبين العلماء المعترضين وإصرارهم على مخالفتهم.]
[صورة السؤال الذى أورده رضوان أغا وهو يستفتى العلماء]
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
سؤال: ماذا يقول السادة العلماء أئمة الدين - نفع الله بعلومهم المسلمين وأحيا بوجودهم شعائر الإسلام وثبت بهم قواعد الإيمان وشيد مشاعر الإحلال والإحرام بجاه محمد عليه الصلاة والسلام - فى عمارة البيت الشريف - زاده الله تعالى تشريفا وتعظيما - إذا كانت الحجارة التى سقطت منه تحتاج إلى إصلاح ومساواة، بحسب ما تحتاجه الصنعة وإلى زيادة أحجار عليها، بموجب تكسر شئ من بعضها ولا يمكن إعادة البيت الشريف - شرفه الله تعالى - إلى حالته التى كان عليها، وجعلها على حكمها إلا بزيادة بعض أحجار من جنس الأولى فى المساواة والنحت والإحكام وما أشبه ذلك، فهل يجوز فعل ذلك وإصلاح الحجارة والزيادة عليها بما ذكر أم لا؟
وإذا قلتم بجواز فعل ذلك أو بوجوبه. وكان ذلك يحتاج إلى مدة طويلة