المعظمة والمسجد الأقصى فالذين ينذرون زيارة المسجد النبوى ولابد أن فى نيتهم الخالصة زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ومن هنا كان الوفاء بهذا النذر ألزم وإن كان الأئمة قد اتفقوا فى الوفاء بنذر زيارة الكعبة المعظمة إلا أنهم اختلفوا فى الوفاء بنذر زيارة مسجد الرسول والمسجد الأقصى وهذا الاختلاف من حيث الزيارة فالذين ينذرون بزيارة قبر السعادة يقتضى عليهم الوفاء بنذورهم.
[مسألة]
استفتى الشيخ أبو محمد بن أبى زيد عن الشخص الذى أخذ نقودا ليحج نيابة عن الشخص الآخر الذى اشترط زيارة مرقد السعادة، فأوفى بالحج ولكنه لم يستطيع أن يزور قبر الرسول لبعض الأسباب وعاد فهل يلزم لهذا الشخص أن يرد النفقات التي أخذها للزيارة لصاحبها؟ وقد أفتى الشيخ ابن زيد بأنه يقتضى إعادة ذلك المبلغ ورده.
[إخطار]
وإن كان يلزم أن يعرف صورة اتخاذ النبى صلى الله عليه وسلم وسيلة لأننا ذكرنا ذلك مع آداب الزيارة وشروط المجاورة فى خاتمة الكتاب، ولم نر أن الحاجة تمس إلى ذكر ذلك وتفصيل فوائده إلا أننا خفنا التكرار.
[قطعة]
إنه وقت الصلاة والسلام وقد بلغ الفصل للنهاية ... لأن التحية حسن الخاتمة لهذا الفصل
قد اعتاد القلب حسرة الوصل بغتة ... فالفم والابتهاج رفقاء صحبته دائما
فليؤثر الله ورضاه دائما بالصلاة ... حتى إن فهم مقدارها خاص بحضرته