إن الموقع الذى يطلق عليه الحجرة المعطرة هو الساحة المباركة لحجرة حبيبة حبيب الله السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق-رضى الله عنها وعن أبيها- وهذا القبر ظاهر الأنوار يصدق عليه هذا البيت الذى يثير الأشواق.
إنه قطعة من الجنة ... المسكن الممزوج بالرحمة
إنه هبة العرش المشرف والفرش واللوح والقلم وكان ارتفاعها فى حياة الرسول ثمانية أذرع وأكثر من ستة أذرع فى العرض وكان لها بابان هما باب الرحمة. والحجرة اللطيفة كانت قد بنيت باللبن ومن سعف النخيل وظلت على تلك الحال إلى قرب خلافة عمر الفاروق، وأراد عمر بن الخطاب أن يعرض تعظيمه وتوقيره للسيدة عائشة فأحاطها بسور منخفض وقد هدم هذا الجدار والسور عبد الله بن الزبير فيما بعد وقد دعت الحاجة إلى تجديده.
كان الجدار الذى أحاط به عمر بن الخطاب حول المقبرة النبوية والذى جدده عبد الله بن الزبير مكشوفا وكان له باب فى الجهة الشامية للدخول منه لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم. كان ريحانة النبى السيد الحسن بن على قد أوصى أخاه حين احتضاره أن تؤخذ جنازته داخل المربع الذى فيه قبر الرسول وتعرض هناك قد أوصى بذلك أخاه الحسين بن على-رضى الله عنهما-وقد أخذ حضرة الحسين رضى الله عنه-جنازة أخيه كما ذكر فى ذيل الصورة الثالثة من هذه الوجهة بناء على وصيته إلى مربع قبر الرسول لإيفاء الوصية وقد ظن بعض السفلة أن حضرة الحسين يريد أن يدفن أخاه فى داخل حجرة السعادة فقاموا ومنعوا إدخال الجنازة