أصبح الناصر لدين الله خليفة جعل من عادته أن يرسل كل سنة ألف قطعة ذهبية وبعض العمال المهرة واتبع الخلفاء الذين أتوا بعده أثر الناصر لدين الله، وكان أجر عمال اليومية يزيد على ألف قطعة ذهبية وتؤدى من قبل حكومة المدينة وكلما احتاجت مبانى مسجد السعادة والآثار المسعودة إلى التعمير ترمم بلا استئذان.
وتعهد الملوك المصريون بتعمير الحرمين بعد انقراض الخلفاء العباسيين، وقاموا بترميم السبيل بهمم عظيمة وخدمات جليلة، والملك الأشرف قايتباى كان أكثر من خدم الحرمين الشريفين من سلاطين مصر وانتقلت خدمة الحرمين الشريفين بعد انقراض هؤلاء إلى السلاطين العثمانيين-أيد الله ملكهم إلى يوم الآخرة- وقد قام السلاطين المشار إليهم بخدمات جليلة تخجل أرواح ملوك الأسلاف كما سيذكر فيما بعد.