للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم يكن هناك مكان خاص بالمؤذنين وكانوا كلهم يؤدون مهامهم فى المحفل الشافعى الموجود فوق بئر زمزم، والمحفل الواقع فوق المقام الحنفى، وكان المؤذنون حتى عصر هارون الرشيد يجلسون فوق سطح المسجد تحت وهج الشمس، وعند ما صدر الأمر إلى عبد الله بن محمد بن عمر أمير مكة-المشار إليه-بضرورة إيجاد محفل خاص بالمؤذنين، استراح المؤذنون بإنشاء محفل خاص بهم فى ذلك العهد، وبعد ذلك تقرر أن يؤدى المؤذنون مهام وظيفتهم في المحافل السالفة التعريف. (محاضرة الأوائل).

[قبة الفراشيين]

وتقع قرب بئر زمزم وتسمى أيضا قبلة الخزانة، وتوضع فى هذه الخزانة الأشياء اللازمة والقناديل والسّرج والمسابح الموقوفة ويحفظ‍ كذلك بداخل القبة المذكورة كل ما يحتاجه المسجد.

[قبة السقاية]

وهذه أيضا تقع قريبا من قبة الخزانة وتسمى أيضا سقاية الحج، وقد تأسست سقاية الحج على يد العباس بن عبد المطلب-رضى الله عنه-واعتاد أن يقدم ماء زمزم إلى الحجاج ويسقيهم. وتحيط‍ القباب بكل جوانب الكعبة ولها تسعة عشر بابا وسبع مآذن، المسافة من باب السلام إلى باب العمرة أربعمائة ذراع، وعرضها من باب الصفا إلى باب الندوة ستون وثلاثمائة ذراع.

[مسألة]

إذا كانت قبلة المسلمين الموحدين لدى أئمة الشافعية هى مبانى الكعبة المعظمة التى سبق تعريفها. فإنها عند علماء الحنفية تبدأ من الأرض التى أقيمت عليها مبانى الكعبة الشريفة وترتفع فى الهواء إلى عنان السماء.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>