مسجد الصخرة فى عرفات وهو متصل بجبل الرحمة وفى داخل الصخور والمسجد المذكور مصلى فى طول ثلاثين قدما وعرضه ثمانية أقدام، ويروى أنه المكان الذى وقف فيه الرسول صلى الله عليه وسلم.
[الأثر الأربعون: مسجد جبل عرفات]
هو المكان الذى يلقى فيه شيخ مكة المكرمة خطبة عرفات.
[لازمة]
يوم الوقفة هو اليوم التاسع من ذى الحجة من كل سنة، ولما كانت الأيام العشرة الأولى من أفضل الأيام؛ لذا كانت الطاعات والعبادات فيها أفضل من الطاعات والعبادات فى الأيام الأخرى.
وبناء على القول الصحيح المنقول عن الإمام النيسابورى أن الأيام العشر من ذى الحجة أفضل الأيام وأحبها إلى الله - سبحانه وتعالى - بعد أيام رمضان، وقد نجا موسى - عليه السلام - من فرعون فى هذه الأيام، وقيل فى هذه الأيام توبة أبى البشر آدم - عليه السلام - وفداء إسماعيل - عليه السلام - وهود ونوح - عليهما السلام - وقد صادف الأيام العشر الأولى لذى الحجة رسالة نبينا، وبيعة الرضوان وفتح خيبر ووقفة الحديبية، ونزول الآية الجليلة {لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ}(الفتح: ٢) واكتساء جميع الحجاج ملابس الإحرام، إن كل هذا لدليل قاطع على أفضلية هذه الأيام، إن صيام يوم واحد فى هذه الأيام العشر الأولى يساوى صيام ألف يوم من الأيام الأخر، والذى يحيى ليلة واحدة من لياليها تساوى طاعات وعبادات الحجاج والمعتمرين لسنين طويلة، وإن