فى بيان الأساطين التى ركزت فى مسجد السعادة فى عصر النبى السامى صلى الله عليه وسلم.
كانت الأساطين الأصلية لمسجد السعادة ثمانية أعمدة موزونة متساوية، وقد
زيد مؤخرا عدد أساطين المسجد الشريف المنيفة
إلا أننا سنذكر هنا عدد الأساطين الشريفة التى كانت فى عصر السعادة فقط وسنخبر عن عدد الأساطين التى فى زماننا فى ذيل الصورة على شكل استطراد.
[١ - الأسطوانة المخلقة]
هى الأسطوانة الأولى التى كانت فى عصر النبوة والتى كانت علامة على مصلّى النبى صلى الله عليه وسلم وقد اشتهرت بالأسطوانة المخلقة لأنها قد عطرت بالطيب.
كانت النخلة التى يستند إليها سلطان الأنبياء-عليه أجمل التحايا-متصلة بهذه الأسطوانة، وبناء على ما عرف قبل هذه الصورة وفى الصورة السابقة كان كرسى الشمعة الذى يقع يمين الإمام الذي يقف على محراب النبى مكان النخلة التى سبق ذكرها.
كان سلمة بن الأكوع يصلى دائما فى هذا المكان اللطيف وإذا ما سئل عن سبب ذلك يجيب قائلا: إننى رأيت النبى صلى الله عليه وسلم يصلى فى هذا المكان، يروى عن الإمام مالك بن أنس أنه قال:«إن أقدس مكان لأداء النوافل هو المكان الذى كانت فيه الأسطوانة المخلقة»،إلا أن فى الفرائض يلزم أن تصلى فى الصف الأول، قد كتبت على هذا العمود «هذه الأسطوانة المخلقة وتعرف الأسطوانة المخلقة بهذه الكتابة من بين الأساطين وبعض أجزاء هذه الأسطوانة ملصقة بجدار المحراب النبوى».