تعلق فى أيام الجمع بل ينحصر تعليقها على أيام مواسم الحج إذ تعلق عندما يأتى الزوار لزيارة المدينة المنورة وكانت هذه الستائر كلها مصنوعة من الأقمشة الغالية ونقشت على الأطلس الأخضر بخيوط من ذهب خالص العيار ونقشت عليها الأماكن الخاصة بتعليقها كما أن فى زواياها نقشت أسماء الخلفاء الراشدين.
إلى قرب تولى مشيخة شيخ الحرم المرحوم حافظ محمد باشا لم يكن تعليق الستائر فى شبكة السعادة من الأصول المتبعة ومن هنا كلما كنس مسجد السعادة امتلأت شبكة الحجرة الشريفة بالغبار، وبلغ المرحوم حافظ باشا والأهالى عتبة باب السلطان وعرض عليه أن تعلق حول شبكة السعادة ستارة كما أرسل مقاييس الستائر اللازم صنعها من حيث الطول والعرض والارتفاع.
وبناء على الأمر الصادر من السلطان صنعت ستائر من أطلس أخضر فى غاية جمال الصنع والزينة وأرسلت إلى المدينة المنورة فى سنة ١٢٨٢ هـ.
وكانت هذه الستائر مكونة من أربع قطع كل قطعة من جزئين منفصلين إلا أنها حينما وصلت إلى المدينة الطيبة كان حافظ باشا قد ودع الحياة، وقد سمر العدد الكافى من المسامير إلى الكمر التى تحمل قبة السعادة أى القبة الصغيرة الجميلة التى تحت القبة الخضراء وعلقت الستائر الواردة على هذه المسامير فى سنة ١٢٨٢ هـ.