قدما، وجهاته الغربية والجنوبية عشرون قدما، ويروى أن النبى صلى الله عليه وسلم، كان يتعبد فى داخل الغار المذكور كما أن زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت تعتكف فى داخل الصخرة المذكورة.
[قبة الكبش]
هى فى الجهة المكية للمغارة التى سبق ذكرها وفى سفوح جبل ثبير التى تمتد نحو جمرة العقبة، وهذه القبة على أربعة أعمدة ومكشوفة الجوانب وبما أن هذه القبة اشتهرت بأنها مكان نزول كبش إسماعيل فتعرف بين الأهالى بقبة الكبش، ومساحة المسطح الداخلى لقبة الكبش أربعة عشر قدما عرضا، وطولا خمسة عشر قدما، وأنزل كبش إسماعيل بعد الطوفان ب ١١٩٢ سنة كما بينه المؤرخون.
[الأثر السادس والثلاثون: مسجد المرسلات]
يقع مسجد المرسلات فى الجهة الجنوبية من مسجد الخيف أى فى الجهة اليمانية لمنى وفى سفح جبل، وهو مصلى من غير أبنية، إنه الساحة التى نزلت فيها سورة المرسلات الجليلة، جهتاه الشمالية والجنوبية كل واحدة منهما ستة وعشرون قدما، والجهة الشرقية ستة عشر قدما، والجهة الغربية اثنا عشر قدما.
هذا المسجد مغارة عادية وفى سقفها حجر، وفى صدر هذا الحجر أثر رأس النبى، وما زال ظاهرا إلى الآن، إن الأرض المذكورة جوف صخرة هائلة فى سفح الجبل الذى يقابل جبل ثبير.
حينما شرف الرسول الكريم، شمس السماوات، هذا الغار يوما لمست رأسه الشريفة ذلك الحجر فما كان من الحجر إلا أن لان مثل العجين حتى لا يؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنذ ذلك ظل أثر رأسه الشريفة فيه، ويتبرك الزوار بمس ذلك الأثر برءوسهم حتى ينجوها من نار جهنم، وكل شئ مأمول من الله سبحانه تعالى.
يروى المحب الطبرى عن خادم الرسول صلى الله عليه وسلم «عبد الله بن مسعود» أن الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما كان يشرف «منى»، كان يقيم فى هذا الغار، وفى يوم من الأيام