للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نظم]

ما العمل إنه جاءه على أنه التواب ... وجاءه الأمر «أذن فى الناس»

ما لم يكن بيت القلب من طين وماء ... فلتكن الضجة منها حتى تسمع أذن القلب

إن كل من كان فى الأصلاب والأرحام ... سمع منه ذبذبة الصيت

إن كل سامع معجل ... جعل من رأسه قدما للعبودية

إن الخلق منذ القدم فى هذه المحبة ... وبلا سبب لم يسلكوا هذا الطريق

(فتوح الحرمين).

بناء على ما يروى أن عدد مرات حج شخص يتوقف على عدد إجابته لصيحة خليل الرحمن وكان الذى سيحج مرة واحدة قال «لبيك» مرة واحدة والذى قدر حجه مرتين قال «لبيك» مرتين وهكذا.

إذا ما نظرنا إلى حج الأمة المحمدية اليمنية كل عام يدل على أنهم فاقوا جميع المسلمين فى البلاد الأخرى فى التلبية. قال بعض المؤرخين إن إبراهيم عليه السلام عند ما أراد أن يدعو الناس للحج لم يدعهم من فوق المقام الشريف بل صعد فوق جبل أبى قبيس أو جبل «ثبير» ونفذ أمر الله-سبحانه وتعالى-إلا أن القول الأول هو المصدق عند الجمهور ومرجح على الأقوال الأخرى.

وبهذه الصورة أتم سيدنا إبراهيم مهمته ونزل من فوق المقام الشريف نزل جبريل-عليه السلام-وأخذ إبراهيم-عليه السلام-وابنه إلى جبل الصفا ومن

<<  <  ج: ص:  >  >>