وبما أن جبل الزيت يشرف على ينبع فحاكم ينبع يستقبل المحمل الشريف فى هذا المكان، ويصلى على السجادة التى تفرش أمام جمل المحمل ركعتين من الصلاة حسب العادة.
والقافلة التى تقوم من جبل الزيت تتجه إلى (ينبع)،وبعدها إلى (دهناء) وبعدها إلى قرية (عديبية) ومنها إلى (واسط) ومنها إلى (بدر) ومن بدر إلى (خيب البز) وهى صحراء واسعة، وبعدها إلى (عتيق) ومن عتيق إلى (عقبة ودان) ومن عقبة إلى (رابغ)،ومن هناك يسلك الطريق المشهور ليكون الوصول إلى مكة المعظمة.
وكان محمل مصر فى الأوائل يتخذ هذا الطريق طريقا لسيره. ولكن الآن يحتفل بالمحمل الشريف فى ميدان محمد على فى القاهرة حيث يسلم المحمل من قبل خديوى مصر إلى أمير الحج ويرسل بالقطار إلى مدينة السويس، ومن هناك يرسل بباخرة خاصة إلى جدة. ولكنه يعود من طريق مصر الذى وصفناه.
[٣ - عدن ثالث الطرق المفروضة]
منزل القافلة التى تخرج من مدينة عدن الأول هو (لحج) وثانيها (يكرد) وثالثه (تعز) ورابعها (كرايجة) وخامسها (وادى الحسناء).
والقافلة التى تقوم من وادى الحسناء تنزل فى حيس ولما كانت خطة عدن تحت الإدارة العثمانية فقد كان محمل صنعاء يخرج من حيس.
[بداية محمل اليمن وانقطاعه]
فى سنة ٩٦٣ رتب والى اليمن الوزير مصطفى باشا محملا بعد أن استأذن مقام الخلافة باسم صنعاء اليمن ليرسله إلى مكة المعظمة، ولما صدر الأمر السلطانى أرسل المحمل الذى رتبه إلى مكة المكرمة. ولما وصل المحمل المذكور إلى مكة المكرمة استقبله الشريف حسن-رحمه الله-فى (بركة ماجن)،ألبس أميره الخلعة وأدخل المحمل الشريف، وأنزل فى ميدان المعالى. وبعد ذلك أرسل