(٢) إن هذه الخرقة الشريفة هى التى أهداها النبى صلى الله عليه وسلم لكعب بن زهير رضى الله عنه من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وكان الأصحاب الكرام يزورون هذه الخرقة متبركين وكانوا يغمرون جزءا منها فى الماء ثم يشربونه للاستشفاء. وبناء على تدقيق (على القارى) احتفظ بها ورثة زهير واشتراها منهم معاوية رضى الله عنهم، وبعد انقراض الدولة الأموية انتقلت إلى السلاطين المصريين ومنهم إلى السلطان سليم. وكان سلاطين آل عثمان فى أول الأمر يزورونها فى يوم معين ويغمرون أطرافها فى مرجل مليئ بالماء ثم يملئون هذا الماء فى الزجاجات ويجمعونها ويقدمونها لرجال الدولة، والذى ينال زجاجة من هذا الماء كانوا يعظمونه ويتبرك به مثل ماء زمزم ثم يصوم ويفطر به طلبا للشفاء. (٣) كان اللواء الشريف فى عهدة سلاطين مصر، وتحفظ فى خزانة حكومة الشام ولما فتح السلطان سليم بلاد العرب أمر بحفظه فى الموضع الذى شهده فيه، إلا أنه كان يؤتى به فى معظم الحروب على أنه رمز النصر ومظهره؛ لذا أحضره السلطان مراد الثالث إلى الأستانة وظل فيها قرنا من الزمن فى غرفة الخرقة الشريفة. (٤) إحدى هاتين العصوين كانت عصا النبى شعيب عليه السلام.