[الصورة الثانية فى عدد أعمدة المسجد الحرام القديمة وذكرها]
كان بالمسجد الحرام قبل التجديد (٤٩٦) عمود، بإخراج أعمدة باب دار الندوة الزائد وأعمدة دار إبراهيم الزائد، وكانت سبعة وعشرين منها فى أبواب المسجد و (٤٦٩) منها تحت سقوفها وكانت ثمانية وثمانون عمودا من تلك الأعمدة فى الجهة الشرقية (١٤٥) منها فى الجهة الشمالية (٨٧) منها فى الجهة الغربية و (٨٧) من أعمدة الجهة الشرقية كانت من قطعة واحدة من الرخام وعمود كان من الطوب اللبن المحروق، و (١٤) عمودا فى الجهة الشمالية كانت من الحجر المنحوت، (٢٥) عمودا فى الجهة الجنوبية كانت من الحجر المنحوت، وكذلك جميع أعمدة الجهة الغربية وأما الباقى فكان من الرخام.
وكان حول الجوانب الأربعة لدار الندوة الزائدة (٦٦) عمودا وكانت كلها مصنوعة من الحجر العادى، إلا أنها أشبهت الرخام بطلائها بمؤنة جيدة. وكان السلطان الغورى المصرى قد أرسل خيرى بك من كبار موظفى الدولة المصرية فى عام (٩١٧) لتصليح وتعمير بعض أجزاء المسجد الحرام المحتاجة إلى الترميم، وعمر خيرى بك باب إبراهيم الزائد وأسس فوقه قصر يعادل الخورنق، ومسجدا وعدة منازل أضاف إليها ما تحتاجه المنازل من المغاسل وخزانات المياه، ووقفها باسم السلطان، وبنى على طرفى الباب المذكور الزائد غرفا من طابقين لإيواء الفقراء والصلحاء من الناس، وأنشأ صهريجا يملأ عند نزول المطر فى الجهة الجنوبية من الباب وكذلك أنشأ سبيلا لا مثيل له.
وأنشأ خوش كلدى بك بأمر تلقاه من السلطان سليمان فى سنة (٩٤٧) مخزنا من غرفتين (١) لحفظ قناديل بيت الله والأشياء الخاصة بالمقام الحنفى.
(١) إن هذه المخازن قد هدمت بعد موت السلطان سليمان، وضمت أرضها إلى ساحة الحرم الشريف.