وأحد الطرق التى تفضى من رابغ إلى المدينة المنورة الطريق الذى يطلق عليه (فرع).والمسافرون الذين يخرجون من رابغ بشرط السير عن طريق فرع يصلون أول مرحلة إلى موضع يطلق عليه (بئر رضوان).وهذه المرحلة على بعد اثنتى عشرة ساعة من رابغ ولها بئران مياههما عذبة.
ويروى أن بئر رضوان تبعد عن رابغ ثلاث عشرة ساعة؛ ولكن الصحيح أنها تبعد اثنتى عشرة ساعة فقط.ويقسم بعض الجمالين هذه المرحلة إلى اثنتين، إذ يعدون (ظهر العقبة) المرحلة الأولى و (بئر رضوان) المرحلة الثانية ويبعد ظهر العقبة عن رابغ سبع ساعات.
ويبلغ إلى قرية (أبو ضياعة) بعد بئر رضوان باثنتى عشرة ساعة ويطلق عند البعض على أبى ضياعة (أم ضياعة) ويروون أن الجمال سليمة البدن تستطيع أن تقطع هذه المسافة فى ثمانى ساعات. وهذه القرية ذات مياه جارية وحدائق متعددة، ولكن مغروساتها أشجار النخيل فقط.
والذين يقومون من أبو ضياعة يصلون إلى قرية (ريان).وهى على بعد عشر ساعات من أبو ضياعة. وبين هذه القرية وأبو ضياعة قريتا (أم العيال) و (مضيق) وفيهما مياه جارية وحدائق متسعة.
ويبلغ بعد ريان إلى مرحلة (صمد) على بعد ثمانى ساعات وبئرا (أعضب) و (رخيص) ذواتى مياه عذبة لذيذة بين هاتين المرحلتين.
والذين يقومون من مرحلة صمد يصلون إلى مرحلة (مجز) وهنا حفرة بركة تسمى (غدير)،وعند ما ينزل المطر تتراكم مياه السيول فى هذه البركة.