وليس النزول والقيام فى هذه المرحلة عادة متبعة، فالجمالون إذا أرادوا يسيرون مبيتين فى جميع المراحل أو يتزودون بالمياه حيث الآبار، ثم يبيتون فى الأماكن الخالية من الآبار. ولكن من العادات القديمة الدخول فى المدينة المنورة فى اليوم السادس بعد القيام من رابغ.
وإن كان الطريق المذكور طريق المحامل الشريفة وقوافل الحجاج من القديم وذات مياه وافرة، وخال من الطلوع والنزول. إلا أنه محاط بسلسلة الجبال من الطرفين ابتداء من مرحلة (بئر عباس) التى مر ذكرها آنفا، كما أن به مضايق ضيقة وتعود بعض عربان (بنى حرب) سد هذه المضايق معتدين على القوافل التى تمر بها، وينهبون أموال أفرادها بل يسلبون أرواحهم أحيانا؛ لذا يفضل مواكب الحجاج وقوافل الزوار الذهاب إلى ذلك المكان مضطرين عن طريقى (فرع وغاير) وهذان الطريقان قد افتتحا منذ بضعة أعوام بعون السلطان.