على رأس هذا الطريق عند الوصول ... توقف الرسول من أجل الدعاء
إن تراب طريقه أفضل من دواء العين ... لعين الروح منه الجلاء
إن ذلك الرمل الذى وقع فى هذا العمر ... كل حبة منه درة ثمينة
إن شوكه ورود ورياحين ... إنه إنسان العين
هداه يحيى الموتى ... وهو راحة للخاطر المحزون
أزرف الدمع من أهداب عينك ... وافتح فاك وسل الله حاجتك
(فتوح الحرمين)
[الأثر الثانى والثلاثون: مسجد البيعة]
يقع مسجد البيعة فى الجهة الشامية من مكة المكرمة وعلى بعد رمية سهم من العقبة التى تشير إلى حدود منى، وفى جهة مكة ويظل على شمال الشخص الذى يذهب إلى منى، وأمام جبل صراصر ومقبرة أحمد المهدلى، وإن مساحته من الجهة الشمالية ثمانية وخمسون قدما والجهة الجنوبية منه ستة وأربعون والجهة الشرقية مائة والجهة الغربية مائة وثمانية أقدام ومكشوف السقف.
قد بايع النبى صلى الله عليه وسلم، فى موقع هذا المسجد سبعون من أعاظم الأنصار الكرام أو ثلاثة وسبعون، كما يذكر أصحاب السير، وكان مع النبى عمه عباس فى السنة الثانية عشرة من البعثة النبوية، وعقب ذلك نادى شيطان اسمه «أزب العقبة»