للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآخر جبل قعيقعان، والثالث جبل فاران، ويطلق شعب بنى هاشم على المكان الواقع فى الجانب الشرقى من جبل أبى قبيس فى مواجهة جبل قعيقعان، ويروى أن النبى-عليه صلاة الله الأكبر-ولد هناك.

عند ما حرفت طائفة اليهود التوراة الشريفة اتفق أحبار اليهود على نسخة جديدة وجاءت فى هذه النسخة عبارة (تجلى الله من «سيناء» وأشرق من «ساعير» واستعلن من «فاران»).

والمقصود من كلمات: تجلى، أشرق، استعلن: الظهور، والانكشاف، لأن التوراة نزلت على موسى فى طور سيناء والإنجيل نزل على عيسى فى «ساعير» كما نزل القرآن الكريم على نبينا عليه الصلاة والسلام، فى جبل فاران. وطور سيناء اسم الجبل الذى تجلى فيه-سبحانه وتعالى-عليه لنبيه موسى كليم الله.

ساعير اسم المكان الذى كلّم فيه سيدنا عيسى. قد بشر موسى-عليه السلام- بالرسالة فى «سيناء» كما بشر عيسى-عليه السلام-بالرسالة فى مكان يسمى «ساعير».

وقد أطلق اسم «النصارى» على الذين يدينون بدين عيسى-عليه السلام- وذلك لأن المسيح كان يقطن فى قرية الناصرة الموجودة فى أرض الخليل فى ساعير.

وإن كان أهل الكتاب يؤولون «فاران» بمعان مختلفة، فإن ما تفيده الآية الكريمة الواردة فى التوراة «إن الله أسكن هاجر وإسماعيل فاران» تؤكد بلا شك أنه جبل «فاران» المبارك فى مكة المعظمة.

[عتيق]

وهو اسم من أسماء البيت المعظم ويقول حسن البصرى إن سبب إطلاق هذا الاسم، أن البيت المعظم هو أول بيت أسس ليزوره من بنى البشر، وعند الإمام مجاهد أن الله تفضل بإسباغ حمايته عليه من الجبابرة الذين يريدون هدمه وتخريبه، وعند قتادة-رضى الله عنه-أن الله حماه من طوفان نوح.

<<  <  ج: ص:  >  >>