يقع فى حرة واقم وبين محلة بنى ظفر وبنى حارثة وكان بنو عبد الأشهل المنسوبون إلى قبيلة الأوس يصلون فيه، ويقال لهذا المسجد مسجد واقم كذلك.
كان النبى صلى الله عليه وسلم كلما شرف محلة عبد الأشهل كان يصلى صلاة المغرب فى مسجد واقم وكان يسبح طويلا ثم يقول: يقال لهذه الصلاة صلاة البيوت.
وكان من عادة النبى صلى الله عليه وسلم أن يتردد كثيرا إلى هذه المحلة فى حياة سعد بن معاذ الأشهلى وما كان يعود كلما شرف المحلة دون أن يصلى صلاتى العصر والمغرب فى ذلك المسجد.
[١٢ - المسجد الثانى عشر مسجد القرصة]
كان هذا المسجد فى الحرة الشرقية الواقعة فى الجهة الشمالية من محلة بنى عبد الأشهل، ولم يكن هناك من يعرف موقعه. وجزم المرحوم الإمام السمهودى أن الخرابة التى بجانب بئر قرصة هى خرابة مسجد القرصة، ومن هناك اقتنع الأهالى بأن هذه الخرابة هى ساحة خرابة المسجد المذكور.
[١٣ - المسجد الثالث عشر مسجد بنى حارثة]
من المؤكد أن مسجد بنى حارثة اللطيف فى قرية بنى حارثة، وبما أنه لم يبق فى زماننا من يعرف الجهة التى كان يقع بها المسجد من جهات القرية فأرضه مجهولة.
[١٤ - المسجد الرابع عشر مسجد الشيخين]
إذا ما ذهب إلى مسجد الشيخة عن الطريق الشرقى يظل المسجد بين جبل أحد والمدينة المنورة، وقد دفن قائد جيش النبى مصعب (١) بن عمير فى مكان يسمى بمهد حمزة وفى داخل جبل أحد.
وقد قضى النبى صلى الله عليه وسلم فيه وقتا فى غزوة أحد، ومضى إلى حومة الوغى فى
(١) كان مصعب بن عمير-رضى الله عنه-قد أرسل من قبل النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ليعلم السابقين من الأنصار المسائل الدينية ويؤمهم فى الصلاة ويخطب فيهم وقد آمن ثلثا الأنصار الكرام بفضل جهوده.