والذين تعرف قبورهم اليوم يتجاوز عدد من دفن فى مقبرة بقيع الغرقد من الصحابة-رضوان الله عليهم-اثنى عشر ألفا. ولكن بعض هؤلاء ماتوا فى عصر السعادة وبعضهم فى عهود الخلفاء الراشدين وملوك بنى أمية. وبما أن فى أوائل الإسلام لم ترفع قباب فوق المقابر ولم تنصب الحجارة ظلت مواضع قبورهم وجهاتهم مجهولة ما عدا هؤلاء الذين ستكتب أسماؤهم فيما بعد:
إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى أبيه-:إبراهيم ابن الرسول مدفون بجانب ضريح عثمان بن مظعون أخى النبى صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة وفى داخل ضريح خاص له.
[شعر]
لا مجال لقدم الأجنبى ... نام هنا جوهر صلب النبى
فى هذا الركن المعطر بالعنبر ... اعتشّ فى الجنة كل طير
ويرى بعض الناس أن عبد الرحمن بن عوف وأبا هريرة-رضى الله عنهما- دفنا بجانب هذا الضريح المزهر.
ولكن قبر ابن عوف معروف لدى التاريخ وسيعرف فيما بعد.
وفى شرق هذين القبرين وفى مكان يصادف وسط مقبرة البقيع أى بجوار الباب الشامى للمقبرة قبور بعض المشاهير من شهداء أحد، وهؤلاء الأشخاص