الجمرة الأولى على بعد مائة خطوة من الجمرة الثانية، وفى ناحية مسجد الخيف أيضا.
وهو المحل الذى ظهر فيه الشيطان لإبراهيم - عليه السلام - للمرة الثالثة فرجم، وعين مكانها بجدار صغير مثل الأخريين.
يرمى جميع الحجاج فى هذه الجمرات الثلاث سبع حصوات ويستحسن أن يكون الرامى مترجلا ويجوز إلقاء الجمرات راكبا وكان حضرة معاوية أول من ألقى الجمرات وهو راكب.
[رواية]
- يروون حديثا بمعنى «أن من يقبل حجّه ترفع جمرته»(حديث شريف) وقد سأل أحد أئمة الحديث - ولم يكن قد سمع هذه الرواية - سأل سعيد بن جبير «لماذا لم يتكون جبل من كل هذه الحصوات التى ألقيت إلى الآن؟» فرد عليه قائلا: إن كل من يقبل حجه ترفع جمراته بأمر إلهى من قبل الملائكة».
قال الإمام مجاهد «قد علّمت الجمرات التى ألقيتها فى السنة التى سمعت فيها رد سعيد بن جبير بعلامات معينة، وبعد الحج بحثت عنها فلم أجدها، فصدقت ما قاله سعيد بن جبير وأنه يوافق معنى الحديث.
[الاستطراد]
يروى لإلقاء هذه الجمرات فضائل كثيرة. يروى مؤلف «نزهة المجالس» نقلا عن كتاب الحقائق الحكاية الآتية: «قال أحد المؤمنين صادق النية مخاطبا السبع جمرات التى فى يده عند إلقائها» أشهد أيتها الجمرات أننى أؤمن بعدم وجود إله آخر غير الله، وأشهد أن محمدا رسول الله» وقد حلم هذا الشخص تلك الليلة أن القيامة قد قامت، وعند المحاسبة قد زادت سيئاته عن حسناته فيصدر الأمر الإلهى بأن يساق إلى جهنم، فيؤتى به فى جهنم. ولكن زبانية جهنم يرون أن باب جهنم قد سد بالجمرات التى ألقاها فى منى، فيتحيرون كثيرا ويحاولون أن