الشرقية من هذه البساتين والمزارع وتقيم هناك حسب المدة اللازمة، والبساتين المشهورة مثل المكارية، السنانية، الحمامية، الفيروز التى تنسب إلى الوزير مصطفى باشا فهى فى المحل الذى تنزل فيه قوافل الشام وتقيم هناك.
[٧ - كهف سلع]
تطلق على هذه المغارة الشريفة كهف بنى خرام فهو فى مطلع بنى خرام الذى أمامه حديقة النقيبة وعلى يمين الذين يتجهون من المدينة المنورة إلى مساجد الفتح الثلاثة. وعلى هذا التقدير تظل حديقة النقيبة على يسار الذاهبين إلى الكهف المقدس المذكور.
مطلع بنى خرام-هو المكان الذى كان يسكنه قديما أفراد قبيلة بنى خرام، وما زالت أطلال ديارهم ماثلة للأعين إلى اليوم.
تقع حديقة النقيبة فى مجرى السيل الذى يجرى من جبل سلع إلى وادى البطحان وكهف بنى خرام فى الجهة اليمنى من مقدم الجهة الشرقية لهذا المجرى.
وإن كانت من جبل سلع وعلى ربوه صغيرة ويصعد إليه من جهته الشرقية والشمالية بسلالم.
وفى الناحية القبلية لهذا المسجد مسجدان كذلك ويسميان بمسجد الفتح أيضا ولكن وجه تسميته بالفتح أن النبى صلى الله عليه وسلم قد دعا الله على ساحة هذا المسجد فى غزوة الأحزاب ابتداء من يوم الاثنين إلى يوم الأربعاء وقد استجيب لدعاء النبى صلى الله عليه وسلم فى يوم الأربعاء بين الصلاتين فانهزمت أحزاب المشركين حالا وخابت آمالها.
إذا كان الدعاء فى مسجد الفتح قرين الإخلاص فلا بد أن ينال القبول والاستجابة لدى الله-سبحانه وتعالى-ويروون أن حضرة جابر قال: ما من حاجة رجوت من الله تحقيقها فى مسجد الفتح إلا ونلت أملى.
كان النبى صلى الله عليه وسلم فى ابتداء غزوة الأحزاب فى مكان يطلق عليه جرف ثم انتقل إلى محل مسجد الفتح وشارك معظم الصحابة الكرام فى دعائه وواظبوا عليه.