حياة أعمامهم وذلك بأمر وتكليف منهم، ولهذا إذا أراد أحد من قريش أن يتناقش فى أمر مشكل كان يرجع إلى «عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار»،فيفتح دار الندوة ويرأس الأشراف الصناديد المجتمعين وكان أمر الرئاسة مسندا أحيانا إلى أبناء هاشم بن عبد مناف، وأحيانا أخرى إلى أبناء أخيه.
وقد انتقلت حجابة كعبة الله بعد عثمان بن عبد الدار إلى أبنائه وفى النهاية انتقلت إلى «عبد العزى بن عبد الدار» وعند وفاته انتقلت إلى «أبى طلحة بن عبد العزى بن عبد الدار» ثم إلى أولاده وأحفاده بعد وفاته.
عند ما هاجر «عثمان بن طلحة» إلى المدينة المنورة وانفرد ابن عمه «شيبة بن عثمان» بمفتاح الكعبة الشريفة ومازال إلى الآن فى حوزة يد أولاد وأحفاد شيبة بن عثمان.
[السقاية]
على وزن النهاية وكانت وظيفة خاصة بتقديم الماء العذب إلى الحجاج القادمين وذلك فى الجاهلية.
وفى نهاية فترة الجاهلية وبداية صدر عصر الإسلام ونتيجة لقلة الماء العذب فى مكة المكرمة كانوا يجلبون المياه من أماكن بعيدة، ويخلطونها بأشياء مثل التمر والزبيب، ثم يوزعونها على الحجاج كالشراب. وكان القيام بهذه المهمة الجليلة يسند إلى من يتولى المنصب الجليل «سقاية الحج».
وكان الذين يوكل إليهم سقاية الحجيج إلى ظهور ماء زمزم المكرم كما ذكرنا يملئون قربا كثيرة بالماء الذى يحصلون عليه ويتخذون لهم مكانا فى جانب الكعبة ويقدمون الماء لسقاية العطاش من الحجاج وكان السبب الرئيسى لابتداع هذه المهمة فقدان الماء فى مكة.
ذلك لأنه فى أواخر العهد الجاهلى لم يكن فى مكة المعظمة آبار للماء سوى الآبار التى أمر بحفرها «عبد شمس بن عبد مناف» فى ذى طوى وهاشم بن عبد