إجراء الترميمات والإصلاحات من حين لآخر إلا أن مبانيه بليت بغتة وكادت تنهار، وحينئذ استأذن مدير الحرم الشريف فى تعمير الصندوق والستارة التى عليه والشبكة التى تحيط به وناحية المقام الشافعى على قدر الإمكان، حتى أمكن أن تستمر المبانى متماسكة لفترة ما.
وفى سنة (١٠١٦ هـ) جدد السلطان مراد الرابع مبانى المقام الشريف وفى سنة (١٠٤٣) جدد بابها وأماكن الشبكة التى صبغها بلون أخضر وطلى الأماكن التى احتاجت للطلاء بالذهب، إلا أنه غير وجدد المبانى المذكورة كليا بعد سنة وذلك لشدة الحاجة إلى هذا التجديد.
[الأثر السابع: داخل البيت المعظم]
ساحة تبلغ (١٨٦٠) قدم مربع فى داخل كعبة الله المشحونة بالفيوضات الإلهية وقد نقش وزين داخل جدران البيت الأعظم بقطع رخام ملونة. وللسقف الشريف الذى يحاذى الركن العراقى سلم مثل سلم المآذن الحلزونى ذى سبع وعشرين درجة، ومصنوع من الخشب، ولقد أرسل هذا السلم من قبل الملك المؤيد من مصر عام (٨١٧ هـ).
وبعد مرور إحدى وخمسين سنة احتاج السلم الذى أرسله الملك المؤيد إلى التجديد، فصنع الملك خوشقدم سلما غاية فى الجمال، وأرسله إلى مكة فى خلال سنة (٨٦٨ هـ)، وجدد السلطان مصطفى خان سلم الملك الظاهر فى سنة (١١١٥ هـ) جاعلا سبعا من درجاته من الرخام والباقى من الخشب.
وفى داخل بيت الله كرسى خاص بحامل مفتاح الكعبة السيد الشيبى، وهذا الكرسى فى غاية الجمال وقد أهداه السلطان الغورى فى سنة (١٠٤٣ هـ) وجدد من قبل السلطان مراد خان الرابع.