ومن المؤكد أن إخضاع الممالك التى تحت إدارة الشيوخ للنظام وحسن إدارة مثل هذه البلاد تحت الحكومة السنية سيحقق فوائد معنوية ومادية كثيرة. وإذا تعرضت جزيرة العرب لأى تدخل أجنبى فمن الواجب حمايتها من قبل الدولة السنية. لأن اختيار السكوت يبطل حق التصرف. وسواحل البحر الأحمر وجزره تابعة للدولة العلية والسواحل المذكورة شرقا وغربا قسمان:
[القسم الأول]
والجهة الشرقية لجزيرة العرب تمتد من السويس إلى باب المندب ومن باب المندب إلى نقطة قصير. ومن جهة أفريقيا الغربية كذلك من السويس إلى باب المندب ومن باب المندب إلى رأس عسير.
وموانى الجزيرة الشرقية هى: السويس، الوجه، ينبع البحر، جدة، الليث، قنفذة، اللحية، حديدة، المخا وموانيها الغربية السويس، قصير، سواكن، مصوع، عصاب.
[القسم الثانى]
والموانى الموجودة من خارج باب المندب فى الجهة الشرقية من سواحل البحر الأحمر هى: عدن وباب المندب، وفى الجهة الشرقية من سواحل البحر الأحمر هى: عدن، حسن غراب، بروم، مكلا، شحر ورأس قصير وفى الجهة الغربية من البحر الأحمر هى: زيلع، بربرة، والموانى الأخرى إلى رأس عسير.
وسواحل البحر الأحمر فى إفريقيا الغربية تحت إدارة الخديوية المصرية وكل سكانها مسلمون. وأجناسهم من السودانيين والدناقل والصوماليين. وفى الموانى سفن لا بأس بها. وما فى الداخل برا أجناس مختلفة من الناس وأديانهم متعددة. ولكن بلاد الصومال مرتبطة بالدولة وتحت إدارة الخديوية المصرية وعدد سكانها أربعة ملايين ولها موانى فى المحيط الهندى وكلهم مسلمون وفيهم أمراء.
وفى الصومال خيول كثيرة ويباع الحصان واحد بليرة والمسافة من باب المندب إلى عدن برا أربعة أيام. ومن عدن إلى شحر أربعة عشر يوما.