كان سلمة بن الأكوع اعتاد أن يقدم للنبى صلى الله عليه وسلم من لوم ما يصطاده.
يروى عنه أنه قال:«سألنى النبى صلى الله عليه وسلم يوما فى أية جهة تصطاد من أجلى؟» فأجبته قائلا: «فى وادى يثب الذى فى ناحية قناة» عندئذ تفضل قائلا: «لو كنت تصطاد فى وادى العقيق، لكنت أودعك عند الذهاب وأستقبلك عند الإياب».
[٢ - وادى بطحان]
إن وادى بطحان روضة غالية من فراديس الجنة كما جاء فى الأثر. وهذ الوادى من الوديان التى تقع فى وسط المدينة ويجرى ماؤه من جهة الحرة اليمانية ويجرى نحو موقع جفاف ثم يذهب إلى صحراء بنى خطمة، ويعود من هنا ويمر من وسط وادى البطحان فيجرى نحو الأراضى المتسعة فى زغابة.
يبدأ هذا الوادى من جلاتين على بعد سبعة أميال من المدينة المنورة، وينتهى إلى وادى جفاف الذى فى الجهة الشرقية من مسجد قباء ويتحد بنهير رانو بار.
[٣ - وادى رانوناء]
يقال لهذا الوادى رانون أيضا، وينزل سيله من جبل مقمن الواقع فى الجهة اليمانية من جبل عير ومن جبل جرش الذى فى الحرة الشرقية ويذهب نحو محل يسمى ب «قرين المضرطة» ومن هناك إلى سد عبد الله بن عمرو بن عثمان المعروف ب «سد عنتر» ومن هنا يمر بمنزل صفاصف وبموقع عصبة ثم يعبر من الجهة اليمنى لقرية قباء إلى «عوسا حوسا» وبعده يجرى إلى مكان يسمى بطن وادى حصب ويتحد هنا بالسيول التى تأتى من جهة ذى حصب وحرة. ويمر من قعر حوض بنى بياضة عن طريق ذى صلب وينقسم إلى قسمين ويجرى قسم منهما إلى بئر جسيم التى فى بلاد بنى بياضة وبهذا الطريق إلى وادى بطحان والقسم الآخر يجرى إلى وادى بطحان رأسا.
[٤ - وادى قناة]
وكان اسم هذا الوادى القديم شظاة ولكن عندما بات تبع الحميرى فى الربوة