للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعالى-أما صناديد النماردة فكانوا قلقين من تزايد عدد المسلمين وأخذوا يبحثون عن وسيلة للقضاء على حضرة إبراهيم-عليه السلام-وإبعاده من كل بابل وما حولها.

وأخذ النماردة يؤسسون الجمعيات فى كل مكان ويوسعون دائرة الشر ويعملون على تقوية أنفسهم حينئذ عثر النمرود على حضرة الخليل، وقال له:

«يا إبراهيم! أصبحت إقامتك هنا غير مأمونة الآن، وربما ستكون خطيرة، لذا يستحسن أن تهاجر إلى مكان أمين تقيم هناك فترة وتستريح.

ووافقت فكرة الهجرة فكر إبراهيم أيضا فترك مدينة بابل متجها إلى مصر، وعند دخول حضرة إبراهيم إلى الحدود المصرية علم أن شرفه وعرضه لن يسلم من اعتداء فرعون. وبناء عليه وضع السيدة «سارة» فى داخل صندوق فى أثناء دخوله إلى مصر ولكن الموظفين المنتشرين خارج المدينة وداخلها كسروا هذا الصندوق بالقوة، وأخرجوا السيدة سارة رضى الله عنها.

ولما أعجبوا بحسنها الأخاذ وجمالها أبلغوا فرعون بالأمر وتكفل به الجواسيس الذين كانوا معهم إذ أسرعوا إلى فرعون قائلين: قد جاء إلى مقر عرشك رجل وزوجته تمتاز بجمال فريد وحسن لم ير أو يسمع عن مثله حتى هذه اللحظة وسهلوا له استدعاء إبراهيم.

وبناء على هذا أحضروا إبراهيم-عليه السلام-وزوجته إلى فرعون.

[إخطار]

كان فراعنة مصر فى ذلك الوقت يقيمون فى بلدة منف. وكانوا يأخذون الرسوم والضرائب من المسافرين الذاهبين والقادمين بواسطة حراس الطرق وفق نظم موضوعة.

رغم وجود أقوال كثيرة ومختلفة حول السن التى كان بلغها حضرة الخليل عند هجرته إلى مصر، فإن صاحب تاريخ العالم قد قبل الرواية التى تخبر أن سيدنا

<<  <  ج: ص:  >  >>