القبيلة التى يريدون أن يقتحموها، يختفون فى مكان ما ثم يبعثون باثنين منهم للتجسس ويصعد الجاسوسان على قمة جبل ويرصدون أحوال العدو وأغنامهم وكل ما يملكون من أموال، وإذا قنعوا بقدرتهم على العدو أغاروا عليهم واقتحموا القبيلة صباحا ونهبوا أموالهم وأغنامهم، وإذا كانت الإغارة ليلا قيدوا الرعاة على جذع الشجر ثم يسوقون ما نهبوا فى سرعة شديدة.
وفى الفصل الخامس يحدثنا المؤلف عن عادات العرب فى تربية أطفالهم وكذلك عاداتهم فى الوليمة والختان.
[تربية الأطفال]
يكلف العربان أولادهم إذا بلغوا سن الثالثة برعى الجدى والحملان حول قريتهم، وعند ما يبلغون السنة الرابعة يرعون الحمير والحملان فى أماكن أبعد من ذلك.
وإذا بلغوا الخامسة من عمرهم يعلمونهم الجلوس على ظهور الجمال، فإذا بلغوا السادسة يعلمونهم ركوب الجمال بمفردهم.
ويكتسب أطفال البدو مهارة عظيمة فى ركوب الخيول والجمال حتى إنهم يستطيعون أن يركبوا جملا مهما جرى سريعا، ومهما كان الحصان العربى سريعا فركوبه والجرى به يعتبر بالنسبة للطفل العربى من قبيل اللهو.
وتظل الصبايا إلى أن يبلغن السنة العاشرة من عمرهن مع الأطفال يعملن معهم فى رعى الغنم والمعز، ويعلموهن فى هذه السّن حلب النعاج والمعزات وصنع اللبن الرائب والجبن.
[الزواج وعاداته]
يعد أبناء العم وأبناء الأخوات أكفاء للبنات العربيات إذا كان الواحد من هؤلاء غير مقيد بالزواج أو متزوجا غير راض بزواج البنت من طالب يدها فمثل هذه البنت لا تتزوج.