الموحدين، استشهد فيها ثلاثة عشر من الصحابة غير عبيدة بن الحارث وتوفى عبيدة مثأثرا بجراحه التى أصيب بها فى بدر فى مكان يسمى صفر حيث دفن.
[صدى الطبل فى مذبحة بدر الكبرى]
وبناء على تدقيق وتحقيق المرحوم المرجانى أنه سمع فى مذبحة بدر الكبرى التى حدثت فى أوائل الدولة الإسلامية صوت طبل المعصر وأن هذا الطبل سيدق إلى يوم القيامة، وهذا ثابت بالآثار الصحيحة.
ويروى أن بعض الذين يمرون من موقع المعركة يسمعون صوت الطبل ويحكى أنه يرى فى ذلك المكان احمرار فى السماء بالليالى.
[عجيبة]
يقول نخبة أهل الوثوق ابن مرزوق-رضى الله عنه-استمعت من أكثر الحجاج أنهم لما مروا بوادى بدر سمعوا أصوات طبل ملكى وأن هذا الصدى دليل انتصار المسلمين، وإننى لم أستطع أن أصدق هذه القصة أبدا وكبر الموضوع فى ذهنى حتى وصل إلى درجة الإنكار أحيانا وأحيانا عزوت هذا الصوت إلى أصوات حوافر الخيول فى أرض بدر الصلبة الخشنة وصرفت الفكر عن الموضوع. وعرفت فيما بعد أن أرض بدر ساحة رملية لينة، وأن أكثر الدواب التى تنتقل بين الحرمين جمال وأن أقدام الجمال لا تصدر صوتا حتى فى الأرض الصلبة الخشنة وبناء عليه تخليت عن التأويل السابق واستغرقت فى بحار الحيرة وبقيت مضطربا قلقا إلى أن مررت بنفسى من وادى بدر، وفى السنة التى سافرت فيها إلى مكة محرما لأداء فريضة الحج كنت نسيت الخواطر التى حول بدر وكان قائد القافلة الموقر قد ساق القافلة إلى وادى بدر فنزلت من على ظهر الجمل وأخذت أسير مترجلا دون أن يكون فى خاطرى الفكرة المشروحة وكانت فى يدى عصا من خشب شجرة أم غيلان وبجانبى غلام من الجمالين حبشى السحنة، وعند ما وصلنا إلى المكا الذى تحدث عنه بالحجاج قال لى الغلام المذكور هل تسمع