للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحنفى بطول ثمان وأربعين قدما، والجانب الغربى يمتد إلى الرصيف الذى يتصل بحدود المطاف خمسة وستين قدما، والجانب الجنوبى يمتد من زاويتى الركن اليمانى وركن الحجر الأسود إلى حدود رصيف المطاف الشريف بطول سبعة وأربعين قدما.

[المقام الشريف]

هو الحجارة التى استخدمها سيدنا إبراهيم-عليه السلام-بمثابة منصة فى أثناء قيامه برفع بناء الكعبة، وأعلى مقام إبراهيم مربع بقطر ثلث ذراع.

وروى الشيخ عز الدين وهو من مجاورى البيت فى سنة سبعمائة وخمسين هجرية أن المقام الشريف يرتفع عن الأرض واحدا وعشرين أصبعا. وقد رفع أثر القدم المبارك لسيدنا إبراهيم من فوق المقام وغطى بطبقة من الفضة. وأدخلت هذه الفضة من خلف آثار قدم خليل الرحمن بسبعة خطوط‍ ونصف.

والمقام الشريف الذى وصفنا شكله صندوق متين بلوحات قامة رجل وجوانبه الأربعة ذات شبكة حديدية. وهذا الصندوق مكسو بلوحات من الفضة ومغطى بقماش لامع موشى غاية فى الجمال، وقد شيدت قبة من الخشب فوق صندوق مقام إبراهيم وزينت هذه القبة من الداخل والخارج بنقوش متنوعة، وزيد على واجهتها الشرقية سقف يؤدى تحته الحجاج ركعتين بعد الطواف، وهى صلاة واجبة، وإذا لم يجد الطائفون مكانا تحته لإقامة الصلاة فإنهم يؤدونها داخل الحطيم، وعرض هذا السقف خمسة أذرع وثمانية أصابع يمتد من المقام الشريف إلى شادروان الكعبة بطول عشرين ذراعا ونصف ذراع.

فقد المقام الشريف منذ طوفان نوح إلى عهد «إلياس بن مضر».وبعد أن عثر عليه إلياس بن مضر عرضه على أهل الحجاز الذين أخذوا فى توقيره وتعظيمه وبالتالى حذا أهل الإيمان حذوهم فى التكريم والتعظيم.

(محاضرة الأوائل).

<<  <  ج: ص:  >  >>