للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند ما ينزل الحجاج إلى مرحلة طارق فأهالى قرى بلاد الطارق يبيعون للحجاج اللبن الزبادى والزيت والحبوب المختلفة.

[عقبة السويق]

وعقبة السويق فى طريق خليص. وما بين تلك العقبة المذكورة ومرحلة طارق فى غاية الوعورة وذات حجارة وصخور، إلا أن جهة العقبة المكية مستوية ولها بساتين كثيرة، وبئر وبركة جار ماؤها.

ولما كان عربان (زبيد) ساكنين فى هذه الأمكنة فإنهم يأخذون الصرر خاصة حتى لا يعتدوا على القوافل.

[عسفان]

والقوافل التى تتحرك من عقبة السويق تصل إلى المرحلة التى يطلق عليها (عسفان).وعسفان من الآبار المأثورة النبوية. وفى هذا المكان آبار كثيرة وبعض منها يوجد فى (مدرج عثمان) الذى يصادف الجهة الشرقية (لبطن مر).

[أبو عروة]

وبعد أن تقوم القافلة من مرحلة عسفان تصل إلى قرية (أبو عروة) ومن هنا يدخل إلى مكة المعظمة (١)،أو تقوم القافلة من عسفان، وتستمر نحو طريق البرقاء ومن هنا تدخل إلى مكة المكرمة عن طريق (وادى المر) (٢).

والطريق المذكور على الجهة الشرقية التى عرفت إلى الآن. والذين يرغبون فى أن يسلكوا هذا الطريق يخرجون من الشام إلى (أره بانى بصره) ومن هناك إلى قلعة (الأزرق) ومن هناك إلى منزل (قراقر) ثم إلى مرحلة (قلته) ومن هذه المرحلة إلى (صبيحة) وبعدها إلى (تيماء) ومن تيماء إلى منزل (وادى الصوان)


(١) يوصل إلى مكة المكرمة من المدينة المنورة فى مائة ساعة وست ساعات.
(٢) والطريق من المدينة إلى هذا المكان تكتنفه المخاطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>