[الصورة الأولى تعرف ما حدث للمسجد الحرام بعد تجديده من تغيير فى الشكل]
وإن كان رسم المسجد الحرام القديم على شكله الذى ذكرته فى الوجهة القديمة، إلا أن طوله فى زماننا من باب السلام إلى باب العزة (٥٣٧) قدما، وعرضه من باب الصفا إلى باب دار الندوة الزائدة (٥٠٠) قدما، و ٦٧ منه فى الشرق، ٨١ منه فى الشمال، ٣٦ منه فى الغرب، ٣٣ منه فى الجنوب، وخمسة منه فى جهة دار الندوة، ٦٠ منه فى باب إبراهيم الزائد، وله ٢١٨ عمودا رخاميا والأعمدة التى فى الجهة الغربية عددها ٦، و ١١ عمودا فى الجهة الجنوبية، وأحد أعمدة باب دار الندوة مصنوع من حجر الصوان، والباقى كله من الرخام.
ويبلغ عدد الأعمدة المصنوعة من حجر يطلق عليه الشمليس بعد أن يقطع وينحت قطعا ٢٤٤ عمودا، وشكل هذه الأعمدة حسب ما يقتضى موقعها مسدس الشكل أو مثمن، وكل عمود حجرى ابتداء من الأرض يصنع من قطع حجرية صغيرة يطلق عليها حجر الصوان، وأعلاها يصنع من قطع حجارة صفراء كبيرة منحوتة. إن الأعمدة الحجرية الموجودة ابتداء من الجهة المقابلة لبيت الله أى فى الجهة الشرقية عددها ٣٠ عمودا، وتحت القبة التى فى الجهة الشمالية المقابلة للميزاب الذهبى ٤٤ عمودا، وفى الجهة الغربية باب مقابل الباب المسدود ومقابل المستجار ٣٦ عمودا، وفى الجهة الجنوبية تحت القبب التى تقابل الحجر الأسود ٧٦ عمودا، وفى دار الندوة الزائدة ٣٦ عمودا، وفى باب إبراهيم الزائد ١٨ عمودا، وفى كل ركن من أركان المسجد أربعة أعمدة، وعند الحساب لا شك أن عددها سيبلغ ٢٤٤ عمودا.