ذهبت والدة هارون الرشيد من خلفاء بنى العباس السيدة خيزران إلى الحجاز سنة (١٧٠) هـ وذلك بنية أداء فريضة الحج وهى محرمة وعند عودتها مرت بالمدينة وتسمى مؤنسة حتى تشرف على ذلك العمل.
وكانت مؤنسة تلك قد وضعت نظاما معينا لتخليق قبر السعادة وأسطوانة التوبة، وعلامة مصلى النبى صلى الله عليه وسلم بناء على التعليمات التى وجهت إليها.
وقال إبراهيم بن فضل من صلحاء العصر لمؤنسة (إنك أبدعت قاعدة لم تر من قبل، وهذا شئ لا احتمال لنا بقبوله!!!) وأراد بهذا أن يمنع استمرار هذا النظام، إلا أن المشار إليها قالت له: هذا العمل ليس من رأيى، مادامت والدة الخليفة ترغب فى ذلك فلابد من أن نستمر فى ذلك، وبهذه الإجابة ردت ما عارضه إبراهيم بن فضل ومع هذا فقد تركت هذه القاعدة بعد مرور بعض الوقت.
(١) تركيب رائحة طيبة من الزعفران والمسك وصندل يقال له خلوق واستعمال هذا التركيب يقال له تخليق.