فى تعريف تجديد مسجد السعادة وكيفية توسيعه للمرة الرابعة
وقد وسع المسجد الشريف للمدينة للمرة الرابعة المهدى بالله ابن أبى جعفر المنصور من خلفاء بغداد.
كتب حضرة حسن بن زيد بعد تجديد الوليد بن عبد الملك مسجد السعادة رسالة إلى أبى جعفر المنصور وهو ثانى الخلفاء العباسيين وبين له أن بعض أماكن مسجد السعادة فى حاجة إلى التعمير والترميم، وذكر له إذا ما أضيف إليه بعض المحال فى الجهة الشرقية أن قبر السعادة الجليل سيظل فى نقطة تتوسط مسجد السعادة.
ورغب المنصور أن يوسع المسجد ويجدده فى صورة طبيعية فأسند إلى الحسن بن زيد أمانة البناء وأمره أن يجدده ويوسعه كما يريد، ولما توفى عقب ذلك لم يشرع الحسن بن زيد فى إجراء عمليات التجديد، وفى ذلك الوقت سافر المهدى بن أبى جعفر إلى مكة المكرمة محرما بنية، الحج، وبعد الحج أسند ولاية المدينة إلى جعفر بن سليمان وأمره بأن يعين، عبد الله بن عاصم بن عمر ابن عبد العزيز الذى أحال له أمانة البناء لتوسيع مسجد السعادة أن يعينه ماديا ومعنويا وعاد إلى دار الخلافة بغداد فى سنة ١٦٠.
ومات عبد الله بن عاصم مؤخرا وعين مكانه عبد الله بن موسى الحمصى وقد أسرع المشار إليه إلى القيام بمهمتهما وأضافوا ابتداء من العمود الخامس عشر من الجهة الشامية إلى باب النساء فى مربع قبر السعادة خمسة عشر عمودا وجعلوا