خربت وكان معروفا إلى سنة ١٢٦٩ هـ بمسجد الفتح، فعمره فى السنة المرقومة مصطفى عشقى أفندى من مجاورى المدينة وأحياه وبهذا أنقذ ساحته من أن تكون مقرا للدواب، وطول المسجد ثمانية عشر ذراعا وعرضه اثنا عشر ذراعا.
كان النبى إمام الأصفياء صلى الله عليه وسلم، قد أدى صلاة الظهر والعصر على ساحة هذا المسجد فى ختام غزوة أحد، ونزلت عليه الآية الكريمة:
يقع هذا المسجد فوق قمة الجبل الذى أمام مشهد حمزة بن عبد المطلب-رضى الله عنه-والجهة الشرقية منه وكانت مبانيها خربة إلى سنة ١٢٦٧ هـ وكان أساس خرائبه مجهولا. وعثر عليه فى السنة المذكورة المرحوم عشقى أفندى من مجاورى المدينة وجدده، إن ما يطلق عليه مسجد «صرعه» هو نفس هذا المسجد ومساحته السطحية طولا وعرضا ثمانية عشر ذراعا.
وقد كلف أربعون من الرّماة تحت قيادة عبد الله بن جبير للدفاع عن ظهر الجيش الإسلامى ووضعوا فى ساحة هذا المسجد، قد أصيب حضرة حمزة فى هذا المكان ونال رتبة الشهادة العالية، ويروى أن جسرا كان قائما بالقرب من هذا المكان، فى عصر السعادة وأن النبى صلى الله عليه وسلم قد صلى بجانب ذلك الجسر وهو مسلح فى وقفة أحد، ولكن فى زماننا لم يبق لذلك الجسر أى أثر.
[١٣ - المسجد الثالث عشر مسجد الوادى]
يقع هذا المسجد فى الطرف الشمالى لجبل العينين وفى مكان قريب من مسجد ركن جبل العينين. كانت أبنيته القديمة بنيت بأحجار منقوشة فى غاية من الزينة والمتانة وقد أشرفت على الخراب والانهدام، وجدّده فى خلال سنة ٥٠٨ هـ