للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسجد يحيى بن طلحة بن عبيد الله، وهذا المسجد فى داخل الحديقة ذات النخيل التى تسمى حديقة أولاد صفى.

حديقة أولاد صفىّ:

بالخروج من باب البقيع الشريف حصن المدينة المنورة وبعد قطع مسافة ربع ميل من الطريق الذى يؤدى إلى مشهد حمزة يظهر بستان واسع، وهناك زقاق يتفرع إلى يمين البستان وعلى جهتى هذا الزقاق عدة بساتين والبستان الذى وقف لأغوات حرم السعادة يشتهر ببستان «أولاد صفى».وفى داخل الحديقة المذكورة بئر ينزل إليها بسلم ودرج، وفى الجهة الجنوبية منها مسجد لطيف على شكل منزل وفى طول ثمانية أذرع وكذلك العرض؛ هذا المسجد هو مسجد «يحيى بن طلحة» والبئر التى بجانبه بئر أبى أيوب الأنصارى المعروف باسم «خبخبة».

انتهى.

بعد أن أتم النبى صلى الله عليه وسلم بناء مسجد المدينة بنى تسع حجرات خاصة بزوجاته المطهرات على يمين مسجد السعادة ويساره وقد خص أقرب الحجرات-وهى الحجرة التى دفن فيها-بالسيدة عائشة-رضى الله عنها-كما خصص الحجرة الملاصقة بها للسيدة سودة (١) -رضى الله عنها-كما فتح طريقا من دار عائشة، إلى المسجد الشريف.

يخبر المؤرخون عن مساحة المسجد الشريف بوجود أربع روايات: الرواية الأولى: أن الذراع فى تلك الوقت كان مقياسا قريبا من شبرين-أو أكثر منه قليلا، وبناء على الرواية الثانية: أن كلا من الطول والعرض كان مائة ذراع، وعلى الرواية الثالثة: أن كلا من الطول والعرض كان يقل قليلا عن المائة.

وبناء على ما تفيد الرواية الرابعة كان الطول والعرض يقلان عن مائة ذراع، وعندما حدث تحويل القبلة أبلغا إلى مائة ذراع.

[رأى ومطالعة]

عند بناء مسجد السعادة وتأسيسه كان طوله الشرقى فى نهاية الحجرة الشريفة،


(١) كانت حجرة سودة اللطيفة خلف دار عثمان بن عفان.

<<  <  ج: ص:  >  >>